. .قصه قصيره
. . محكمة الحب
كانت فائقه الجمال وساحرة العينبن،مزهرة دوما كما هو حال شجيرات الورد في حديقة منزلها.لذلك انجذب اليها كثيرون واسرهم جمالها وهاموا بها حبا.هي نفسها كانت تتصيد الذين احبوها بصدق والذين يتصفون بحسن الخلق والمظهر والوضع الاجتماعي الذي يغري كل حسناء لتختاره شريك لحياتها.
لكنها كانت بعد ان تتاكد من تعلق المحب بها ،وبعد ان ينمو الحب كالطفل الوليد بينهما،تقوم بالابتعاد عنه بل والاختفاء من حياته دون مبرر،وتهجره ،فتجعله يتوه بلا هدف وتتحول حياته من فرح دافق الى حزن عميق.
ربما تكون قد اوقعت بالكثيرين،وزاع صيتها بين الشباب،وعرفت في اوساط العشاق بقاتله المحبين.هكذا حكم عليها مجتمع الحب فهي ماهره في فن اصطياد العشاق،كما هي ماهره في واد الحب منذ صباه دون ان تكترث لما يصيب من احبها من عناء وسهد وحزن.وكانت لا تبالي بهذا الحكم فهو لن ينفذ ضدها،هكذا كانت تعتقد.
يوما فاجاتها الطبيعه،جفت الاشجار والورود في حديقتها وغادرتها الطيور التي كانت تطل عليها ،وذبلت الازهار وماتت.حاولت ان تسعفها ولم تفلح،سعت لغرس اخري بدلا عنها ولم تنجح. زهلت لهذا الخطب واصابها اكتئاب شديد وتاثرت نفسياتها حتي انعكس ذلك على وجهها الذي ماعاد صبوحا كما في الماضي.
وهي على قله الوقت الذي تنامه، حلمت في منامها بعصفور جميل يقول لها قبل ان بطير من امامها:
ان دولة الحب هي التي حكمت على حديقة جمالك بالزبول ، فانتي قتلتي فيها الهواء الذي تتنفسه الازاهر والورود والاشجار والطيور والعاشقون معا.
حسن خالد حسين 31/1/2018